خلاصة الأحداث :
خروج سامي من المدرسة متزامنا مع هطول المطر.
تبلّل الصبي ومرض ثم لزم الفراش.
قدم الطبيب وفحصه.
اشترت الام الدواء من الصيدلية.
شفي سامي.
زمجر الرّعد و ألهب البرق الأفق ثمّ انهمرت الأمطار مدرارا فوضع سامي محفظته فوق رأسه ليحتمي بها من المطر و انطلق يعدو نحو المنزل و يقول في نفسه:" ليتني أخذت معي مطريّتي و لبست معطفي ... سوف تعاتبني أمّي عتابا شديدا ".
وصل الصّبيّ إلى المنزل مبلّلا يقطر ماء من رأسه إلى أخمس قدميه، يرتجف (يرتعش) من شدّة البرد كقصبة في مهبّ الرّيح وأسنانه تسطكّ فطرق الباب طرقات قويّة. فتحت الأمّ الباب فوقع بصرها على ابنها المبلّل، فنظرت إليه نظرة لوم و عتاب، و دعته إلى الدّخول بسرعة إلى غرفته و نزعت ( غيّرت = بدّلت له ) ثيابه و نشّفت له شعره بمنشفة و جفّفته بمجفّف الشّعر و دثّرته (= غطّته ) بغطاء صوفي وأعدّت له شرابا ساخنا فعاد الدفء إلى عروقه ( عاد إلى سالف نشاطه) و نام ملأ جفنيه( نوما هنيئا / نوما عميقا / استسلم للنّعاس) .
لزم سامي فراشه مريضا مهدود القوى (الفتى طريح الفراش / لم يذهب كعادته إلى المدرسة / ليس قادرا على الحركة). ارتفعت حرارة جسمه، دمعت عيناه، احمرّ خدّاه.
أخذ يسعل ويعطس و يشكو ألما في رأسه (صداعا)، يشكو فشلا في أعضائه.
رشح أنفه (أنفه يقطر ماء) واحتقن لونه ، وجفّ حلقه و أصبح كالورق اليابس ودبّت في أوصاله رجفة .
أخذ يلتقط أنفاسه بعناء شديد، أصبح جسمه نارا تلظى، داهمته نوبة سعال
، جعل يتلوّى من فرط الوجع ، قضى الليل يئنّ من شدّة الوجع (لم يكحّل النوم جفنيه ).
أعدّت أمّه (جهّزت له) شرابا ساخنا ( مغلّى البسباس ، مشروبا مخفّضا للحرارة و دواء مسكّنا للأوجاع) .
دهنت صدره وظهره بمرهم ودثّرته كي يتعرّق و تنخفض حرارته.
لكن باءت محاولات الأمّ بالفشل الذريع وزادت حالته سوءا شيئا فشيئا و أمسى جسمه نارا تلظى و ظلّ يصارع نوبات السّعال.
اتصلت ( هاتفت / خاطبت / استدعت) الأمّ الطّبيب . جاء ( أتى / أقبل )
عاده الطّبيب ( زاره الطّبيب )
فحصه فحصا دقيقا ( كشف عليه الطّبيب / شخّص مرضه / سأله عن علّته)
جسّ نبضه و تسمّع إلى دقّات قلبه بالسّماعة و أمعن النّظر في حلقه و عينيه و أنفه و قاس درجة حرارة جسمه المحموم ثم كتب (حرّر) له وصفة الدواء و طمأن الأم و نصح المريض أن يلزم فراشه بضعة أيام حتى يعود إلى المدرسة.
قصدت الام الصيدلية على عجل ( بسرعة) . وجدت الأمّ الصيدليّة غاصّة ( مكتظة بالزّبائن = بالحر فاء ) . كلّ واحد ينتظر دوره ( يترقّب )
سلّمت ( أعطت/ قدّمت ) الأمّ الوصفة إلى الصّيدليّ .
ها هو الصّيدليّ يتنقّل بين الرّفوف بخفّة و ثبات و يحظر الدّواء اللاّزم ( المطلوب) مشروب سعال ( مشروب مخفّض للحرارة) ، مرهم، أقراص ،قطرات أنف و حقنة. أخذت الأمّ الدّواء وقدّمت للصّيدلي النّقود ( أنقدته ) قبل أن تغادر الأمّ المكان
فسّر ( شرح لها ) الصيدليّ طريقة استعمال الدّواء . فشكرت فضله و غادرت ( انطلقت على عجل / تحثّ الخطى ) .
بعد أن عادت الأمّ من الصيدليّة جرّعت ( ناولت) ابنها ملعقة من الدّواء ( من مشروب سعال ) ثم دهنت صدره و ظهره بمرهم ( دهنت جذعه ) فانخفضت حرارة جسمه الملتهب .
خفّت آلامه (أوجاعه)
أحسّ بالفرح، نام قرير العين (ملء جفنيه).
استمرّت (واظبت / داومت) الأمّ في إعطاء ابنها الدواء فعادت له عافيّته شيئا فشيئا. فبريء (شفي / تعافى/ عاد إلى سالف نشاطه / ظهرت عليه العافيّة) فلكلّ داء دواء.
تعلّم سامي الدّرس و فهم أنّ الصّحة تاج على رؤوس الأصحّاء لا يعرف قيمتها إلا المرضى فوعد أمّه أن ينتبه لصحّته و أن يتّبع تعليماتها ( نصائحها) و أن يراقب الطقس قبل الخروج من المنزل و يختار ما يناسبه من ملابس.