انتاج كتابي دمية ريم
الموضوع: خرجت ريمة الى الحديقة للّعب بدميتها. التحق بها أخوها فتشاجرا وحصل ما لم يكن في الحسبان تحدّث.
في يوم ربيعيّ حالم و بهيّ، أطلّت الشّمس فملأت الكون بدفئها و اكتست الأرض حلّة سندسيّة نضرة موشّاة زهورا و رياحين .
لبست ريمة الحلوة فستانا مزركشا و قبّعة زرقاء و أمسكت دميتها الناطقة ثمّ قصدت الحديقة المجاورة. وضعت دميتها على العشب وانطلقت ترقص بشرا وحبورا و تمرح مبتهجة بجمال الطبيعة من حولها و تملأ رئتيها بالهواء النقيّ. بعد برهة قصيرة ، التحق بها أخوها المشاكس رفيق فتوسّل إليها قائلا : " أرجوك أريد أن ألعب معك بدميتك " .
فأجابته غاضبة :"لا لن أعطيك دميتي، اذهب و العب بالكجات أو بالكرة فاللّعب بالدمى من نصيب الفتيات فقط ، هيا دعني و شأني "
وواصلت رقصها و مرحها و الدمية بين أحضانها تغنّي لها و لكن رفيق ألحّ ثانيّة:
- " من فضلك يا ريمة، إنّ اللّعب معك يُفرحني و يُسعدني كثيرا .
أبت ريمة و انطلقت غير مبالية بتوسّلات أخيها . غضب رفيق و احمرّ وجهه غيضا و حملق إليها بعينين طافحتين حقدا و شرّا .
جلس تحت شجرة يفكّر في حيلة . ماذا تراه فاعلا ؟
و في غفلة من أخته أمسك بالدمية و ألقاها في غدير ملوّث على مشارف الحديقة فصارت اللعبة المفضلة عند ريمة كتلة من الطين و الوحــــــــــــــــــــــــل و تعطّلت عن الغناء و النطق.
حملقت ريمة في اللعبة مندهشة ثم أرسلت بكاء مرّا وعبرات شــــــــــــــــــــــديدة و تأسّفت على صديقتها الدمية .تحوّل فرح الفتاة ترحا و أنسها تعاسة ثم جلست تحت شجرة و الدموع تنهمر من عينيها .
نظر الأخ المشاكس لحال أخته فندم على فعلته و اعتذر متوسّلا :
- أرجوك يا ريمة ، توقّفي عن البكاء ، لم أكن أعلم مدى حبّك لهذه الدمية . من فضلك سامحيني .لقد غرّني الشيطان و سوّل لي أنّك تفضّلين ألعابك عليّ فاقترفتُ فعلتي تلك و أنا الآن من النادمين.
كفّت ريمة عن البكاء ثم نظرت لأخيها بحنوّ و أجابته :
- كيف اعتقدتَ أنّ دميتي أفضل منك يا أخي ؟ أنت أخي و مهجة فؤادي و أنيسي في وحدتي غير أنّي أحبّ هذه الدمية لأنّها هديّة من جدّنا محمود رحمه الله.
أمسك رفيق بيد أخته و دخلا البيت و قد عزم على كسر حصّالته و شراء دمية عوضا عن تلك التالفة. و هذا ما حصل بعد يوم واحد ، فرحت ريمة بالهديّة و عانقت أخاها و تصالحا ولعبا معا .
و منذ ذلك اليوم صارت ريمة تفضّل اللعب مع أخيها على أيّ تسلية أخرى .

في يوم ربيعيّ حالم و بهيّ، أطلّت الشّمس فملأت الكون بدفئها و اكتست الأرض حلّة سندسيّة نضرة موشّاة زهورا و رياحين .
لبست ريمة الحلوة فستانا مزركشا و قبّعة زرقاء و أمسكت دميتها الناطقة ثمّ قصدت الحديقة المجاورة. وضعت دميتها على العشب وانطلقت ترقص بشرا وحبورا و تمرح مبتهجة بجمال الطبيعة من حولها و تملأ رئتيها بالهواء النقيّ. بعد برهة قصيرة ، التحق بها أخوها المشاكس رفيق فتوسّل إليها قائلا : " أرجوك أريد أن ألعب معك بدميتك " .
فأجابته غاضبة :"لا لن أعطيك دميتي، اذهب و العب بالكجات أو بالكرة فاللّعب بالدمى من نصيب الفتيات فقط ، هيا دعني و شأني "
وواصلت رقصها و مرحها و الدمية بين أحضانها تغنّي لها و لكن رفيق ألحّ ثانيّة:
- " من فضلك يا ريمة، إنّ اللّعب معك يُفرحني و يُسعدني كثيرا .
أبت ريمة و انطلقت غير مبالية بتوسّلات أخيها . غضب رفيق و احمرّ وجهه غيضا و حملق إليها بعينين طافحتين حقدا و شرّا .
جلس تحت شجرة يفكّر في حيلة . ماذا تراه فاعلا ؟
و في غفلة من أخته أمسك بالدمية و ألقاها في غدير ملوّث على مشارف الحديقة فصارت اللعبة المفضلة عند ريمة كتلة من الطين و الوحــــــــــــــــــــــــل و تعطّلت عن الغناء و النطق.
حملقت ريمة في اللعبة مندهشة ثم أرسلت بكاء مرّا وعبرات شــــــــــــــــــــــديدة و تأسّفت على صديقتها الدمية .تحوّل فرح الفتاة ترحا و أنسها تعاسة ثم جلست تحت شجرة و الدموع تنهمر من عينيها .
نظر الأخ المشاكس لحال أخته فندم على فعلته و اعتذر متوسّلا :
- أرجوك يا ريمة ، توقّفي عن البكاء ، لم أكن أعلم مدى حبّك لهذه الدمية . من فضلك سامحيني .لقد غرّني الشيطان و سوّل لي أنّك تفضّلين ألعابك عليّ فاقترفتُ فعلتي تلك و أنا الآن من النادمين.
كفّت ريمة عن البكاء ثم نظرت لأخيها بحنوّ و أجابته :
- كيف اعتقدتَ أنّ دميتي أفضل منك يا أخي ؟ أنت أخي و مهجة فؤادي و أنيسي في وحدتي غير أنّي أحبّ هذه الدمية لأنّها هديّة من جدّنا محمود رحمه الله.
أمسك رفيق بيد أخته و دخلا البيت و قد عزم على كسر حصّالته و شراء دمية عوضا عن تلك التالفة. و هذا ما حصل بعد يوم واحد ، فرحت ريمة بالهديّة و عانقت أخاها و تصالحا ولعبا معا .
و منذ ذلك اليوم صارت ريمة تفضّل اللعب مع أخيها على أيّ تسلية أخرى .