أقام الجدّ فريضة الحجّ ثم عاد إلى أرض الوطن و في حقيبته عدد كبير من الهدايا فكان من نصيب عماد الحصول على هديّة قيّمة : حاسوب و مجموعة أقراص ليزريّة . فرح الفتى بالهديّة فلطالما سمع أصدقائه يتحدّثون عن حواسيبهم فحلم بامتلاك واحد مثلها و أمسى يقضّي وقتا طويلا أمام الآلة العجيبة .
ذات يوم، ولج الأب غرفة ابنه فوجده جالسا أمام شاشة الحاسوب، دنا منه وربّت على كتفه ثمّ قال بصوت هادئ:" أين أنت يا صديقي عماد؟ لقد أنكرتَ صداقتنا يا ولدي وصار الحاسوب هو المفضّل لديك ".
أجاب عماد و لم تفارق عيناه الشّاشة: الألعاب التّي يحويها رائعة يا أبي ".
ابتسم الأب و سأل:" و أنا... ألا ترغب في اللعب معي؟ ألم تشتاق لمباراة في كرة القدم؟ .
سكت الطّفل قليلا ثمّ ردّ :" بعد أن أنهي هذه اللّعبة لو تسمح ".
عندئذ جلس الوالد قبالة عماد و قال ناصحا :" الحاسوب يا بنيّ ليس للّعب فقط ، ألا تعرف أنّه يحوي مئات القصص كما يحتوي برامج للرسم و الكتابة ... هيّا لنتعلّم الآن كيف ننجز بحوثك المدرسية ... يا ولدي ضع جدولا قسّم فيه وقتك بين الدّراسة واستغلال الحاسوب و الجلوس مع أفراد العائلة ".
تدريب في مادة القراءة - عماد و الحاسوب
⬇ تحمبل من الرّابط التالي